القيادة ليست ب منزلة ولا مكانة القيادة هي قرار واختيار
ليس لها علاقة بمكانتك أو بمنظمتك فإنك إن قررت الإعتناء بمن حولك , فقد أصبحت قائداً
ببعض الاحيان تكون أنت المشكلة
لقد شاهدنا ذلك يحدث بالفعل مؤخراً مع العلماء في الدراسات الحديثة وحتى خبراء الاقتصاد هؤلاء الذين أذكى من بقيتنا حتى انهار الأمر
وقد قاموا بإلقاء اللوم على كل شئ آخر عدا أنفسهم
وما أريد إيصاله هو أن تقوم بتحمّل مسئولية أفعالك
يمكنك الحصول على كل الامتنان بالعالم لكل شئ جيد فعلته ما دمت تتحمل مسئولية أفعالك الخاطئة وعثراتك
يجب أن تكون معادله موزونة بين الشيئين
لن تحصل على أحدهما بدون الآخر
ستحصل على التقدير المطلوب عندما تقوم بتحمّل المسئولية
هل تريد أن تكون قائداً من صفوة القائده ؟ دعني أخبرك بأن ذلك لا يتعلق بمدى صلابتك أو قوتك أو سرعتك
إذا كنت تريد أن تكون ذلك القائد فعليك أن تكون حريص جدا برعاية من حولك لأن هذه هي الطريقة التي يتقدم بها الناس فى العالم
العالم بغاية الصعوبة والخطورة لتفكر أنت بأنك تستطيع فعل ذلك لوحدك !
والآن أسألك من الذي ستقوم بطلب المساعده منه ؟ ومتى ستتقبل المساعدة إذا تم عرضها عليك ؟
إذا قمت بإيجاد شرارتك فأنا أٌثنى عليك حقاً
تعلم تلك المهارة , تعلمها من خلال الممارسة ومساعدة الآخرين ستكون تلك المهارة هى أكثر شئ ذو قيمة ستتعلمه بحياتك كلها
تلك المهارة هي تقبل المساعدة عندما تٌعرض وأن تطلبها أنت عندما تريدها
الشئ المدهش الذي سيحدث عندما تتعلم طلب المساعده هو أنك ستكتشف أن هناك كثير من الناس حولك لطالما أرادوا مساعدتك ولكنهم لم يظنوا أنك تحتاج المساعدة لأنك واصلت التظاهر بأنك مسيطر على كل شئ
وبالوقت الذي ستقول فيه : أنا لا أعرف ما ينبغي فعله , أنا عالق , أنا خائف لا أعتقد أن بإمكاني فعلها ستجد كثير من الناس الذين يحبونك يسارعون بالتدخل والإهتمام بك
ولكن ذلك سيحدث إذا اهتممت أنت بهم أولاً
سيتم إخبارك طوال حياتك بأنه يجب أن تتعلم أن تستمع , أنا سأقولك لك : ينبغي عليك تعلم أن تكون آخر من يتحدث
أرى ذلك يحدث في مجالس الإدارة كل يوم طوال الاسبوع , حتى أولئك الذين يظنون أنفسهم قاده جيدين والذين من المحتمل بالفعل كونهم كذلك
سيدخلون الغرفة ويقولون : ها هي المشكلة , وإليكم ما أعتقده ولكني مهتم بآرائكم فهيا لنأخذ جولة
ولكن قد تأخر الآوان على ذلك
مهارة أن تحتفظ برأيك لنفسك حتي يتحدث الجميع تٌحقق شيئين
أولهما : أنها تعطي كل شخص شعوراً بأنه تم سماعه وتسمح لهم بالشهور بأنهم قد ساهموا بالحديث
وثانيهما : ستحصل على ميزة كونك قد عرفت كيف يفكر الجميع قبل أن تدلى برأيك
المهارة هي أن تٌبقى آرائك لنفسك
إذا كنت متفقاً مع شخص ما , فلا تقم بهز رأسك بالموافقه وكذلك إن اختلفت مع أحدهم فلا تقل : لا أعلم بخصوص ذلك
فقط ببساطة اجلس هناك وتقبل كل ذلك , الشئ الوحيد المسموح لك فعله هو إلقاء الأسئله لكي تعرف لمَ لديهم هذا الرأى , ولأنه ينبغي عليك فهم منطلق حديثهم
عليك أن تفهم لمَ لديهم ذلك الرأي وليس فقط مجرد ما يقولونه
وبالنهاية ستحصل على دورك للتحدث
يبدوا الأمر سهلاً ولكنه ليس كذلك في الحقيقة
التمرن على كونك آخر من يتحدث هو ما قام به نيلسون مانديلا (سياسي مناهض لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وثوري شغل منصب رئيس جنوب أفريقيا 1994-1999. وكان أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا)
تذكر أنه بحصولك على الشهرة والثروة والمكانة والأفضلية سيعاملك الناس بشكل أفضل
سيقومون بفتح الأبواب لك " كناية عن إظهار التقدير" سيقومون بإحضار الشاي والقهوة لك حتى بدون أن تطلبهم
سيناودنك ب : ي سيدي أو ي سيدتي وسيعطونك بمزايا ولكنها في الحقيقة الأمر ليست موجهه لك شخصاُ وإنما هي بسبب المكانه التى تحتلها والمرحلة التى اجتزتها وحققتها من القيادة أو النجاح أو اياً كان ما تفضل إطلاقه على الأمر
ولكنك ستكون دائماً مستحق لذاك الكوب المصنوع من الستايروفوم (عبارة عن نوع من البوليسترين (نوع من البلاستيك) خفيف ولكنه قوي. وغالبًا ما يستخدم لصنع القهوة سريعة التحضير)
تذكر دائماً درس التواضع والامتنان ذاك
يمكنك تقبل كل تلك الأشياء المجانية والأكراميات يمكنك بالطبع أن تستمتع بهم
ولكن كن فقط شاكراً ممتناُ لهم واعلم أنهم بالأصل ليسوا من أجلك شخصك أنت
أتذكر استقلالى لقطار acela من نيويورك للعاصمة واشنطون (قطار أسالا السريع ويعرف بأسالا اختصارا هو خدمة قطارات السكك حديد الرئيسية بين مدينتي واشنطون العاصمة وبوسطن)
نزلت من القطار ومشيت في صالة المحطة كأي شخص آخر ومررت بجانب العقيد "نورتي شوارتز" والذي كان رئيساً للقوات الجوية بالولايات المتحدة الأمريكية
وفيه رأيت مجرد شخص يرتدى بدلة ويجر حقائب سفره الخاصة بصالة المحطة تماماً مثلى
وكان قبل ذلك فقط بشهرين يطير بالطائرات الخاصة وحوله حاشيته يحملون أمتعته ولكنه الآن لم يعد يعد يتولى ذلك المنصب , لذا فقهو يقوم بجر حقائبه الخاصة
ولا شئ أكثر من ذلك ذكرني بحقيقة أننا لا نستحق الإكراميات التي نحصل عليها , نحن جميعا نستحق قفك ذاك الكوب العادي من القهوة المصنوع من الستايروفوم
لدى القادة شئ واحد , ذاك الشئ هو التابعون التابع هو من يقوم برفع يده ويتطوع للذهاب بذلك الاتجاه الذي تشير عليه
ولذلك لأجل قيادة الآخرين , ينبغي أن يكون لديك رؤيه واضحة لعالم لم يخرج للنور بعد ولكن يمكن أن يخرج
وبالتعبير عن تلك الرؤيه وذاك الغرض مراراً وتكراراً ستقوم بإلهام الناس الذين يؤمنون بما تؤمن به ويريدون أن يروا ذلك العالم يخرج بالفعل للنور ستقوم بإلهامهم بالإنضمام للذهاب معك لاكتشاف طرق فعل ذلك
بالنسبة لى بعملى , ما تعنيه القيادة هو
التعبير عن ذلك العالم الذي نريد خروجه للنور والذي يجعل الغالبية العظمي مننا ينهضون كل يوم وهم ملهمون للذهاب للعمل ويعودون للبيت وقد أنجزوا ذلك
هذا لا يعني بأن علينا الإعجاب بكل يوم ولكن بإمكاننا حبه مثلما قد لا يعجبك تصرفات أطفالك بكل يوم ولكنك ستظل تحبهم كل يوم على أية حال صحيح ؟
ولهذا كلما قمت بالحديث أكثر عن هذا العالم الذي لم يخرج للنور بعد لأن العالم المتواجد حالياً لا يُعجَب 90% فيه من الناس ما يفعلونه يمكن أن يكونون معجبين به ولكنهم لا يحبونه في الحقيقة
لذلك عندما أتحدث عن ذلك العالم فإن هذا يٌلهم الآخرين الذي يؤمنون بما أؤمن به ويريدون رؤية ذلك العالم يٌبنى بحق والانضمام واكتشاف طريقة لتطوير تلك الرؤية حتى تصبح حقيقية
أنا أحتقر وأكره تلك الحقيقة المآساوية التى تنص على أن عدد قليل جدا من الناس لا يستطيعون القول بأنهم يحبون عملهم بدون أن يبدوا الأمر كأنهم فازوا باليانصيب " كأن ذلك إنجاز هائل"
إذا كنت بالخارج مع أصدقائك وقلت : أنا أحب عملى , فسيقول لك الجميع : يا لك محظوظ جداً , هذا يدفعني للجنون بحق
يجب على الغالبية العظمى أن ينهضوا في الصباح ويقولون أنا أحب عملي كما لو كان ذلك حق مكتسب وهبه ربانية بأن نحب مكان عملنا ونطالب قادتنا بتقديم بيئه عمل تجعلنا نريد المجئ والاهتمام ببعضنا البعض وحيث يمكننا الشعور بالطمأنينه للتعبير عن نقاط ضعفنا ومخاوفنا وقلقنا
وأننا منفتحين لتقبل التصحيح والتأديب وردود الفعل وبأننا لسنا دفاعيين لأننا ندرك أنا نُعطى ذلك لغرض التطوير والنمو , وأننا بالفعل نريد أن نتطور وننمو
وبدورنا نحن سنستطيع أن نساعد الآخرين على التطور والنمو
لأنه عندما نشعر بالأمان عندما نشعر بأن قادتنا يهتمون لأمرنا كأكثر من مجرد أعداد , يهتمون بحياتنا وثقتنا بأنفسنا وبمتعتنا وببناء مهارتنا أكثر من اعتبار الأمر مجرد لعبة قصيرة المدى
بأنهم يهتمون بأولوياتنا أكثر من الاهتمام بالدوائر الانتخابية الخارجية
إذا فعلوا ذلك فسنرد ذلك بشكل جيد في المقابل ونكون مستعدين لبذل أنفسنا ومجهودنا وسنقدم جميع أنواع التضحيات لاجل أن نري أن رؤيه قادتنا في طريقها للنمو
وأن هذه الشركة تستمر بالازدهار وليس ذلك من أجلهم فحسب ولكنه من أجلنا أيضاً فيصبح الأمر شخصياً وشيئاً نحب المساهمه فيه
أنا أتحدث عن ذلك الامر كثيراً إن العمل الجاد لشئ لا نلقي له اهتماماً كبيراً يٌدعى "الإجهاد أو الضغط"
أما العمل الجاد لشئ نحبه يٌدعى "الشغف"
وقد سئمت حقاً من سماع جملة : ( نحن نقوم فقط بالتوظيف من لديهم شغف )
ما الذي يعنيه ذلك أصلاً ! وكيف بإمكانك معرفة إن كانوا فقط شغوفين بمقابلة العمل وليس بالعمل نفسه ؟
إن كل شخص على هذا الكوكب لديه شغف صحيح؟ ولكننا فقط ليس لدينا جميعاً الشغف تجاه نفس الشئ
اعطنى شيئاً أؤمن به أعطنى فرصة المساهمه بشئ ما اسمح لى بارتكاب الأخطاء والمحاوله من جديد
وستحصل حينها على ذاك الشغف الهائل !
:) translated by : Arwa Hosny